دفع مليوني دولار لقتلها بعدما قطعت علاقتها به
توقيف ملياردير مصري بتهمة التحريض على قتل المغنية سوزان تميم
الصحافة المصرية تحدثت عن علاقة عاطفية بين تميم ومصطفى لـ3 سنوات
القاهرة- محمد المعتصم، وكالات
أعلنت النيابة العامة المصرية، الثلاثاء 2-9-2008، إحالة رجل الأعمال المصري المعروف هشام طلعت مصطفى، ومصري آخر يدعى محسن السكري، وهو مسؤول أمن أحد الفنادق التابعة لمصطفى في شرم الشيخ، إلى محكمة الجنايات بتهمة التورط في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في يوليو/تموز الماضي.
وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام المصري عبد المجيد محمود إن تحقيقات النيابة انتهت إلى قيام محسن السكري بتنفيذ جريمه قتل سوزان تميم في مسكنها في دبي في 28 يوليو/تموز الماضي بتحريض وتمويل من رجل الأعمال المصري.
يذكر أن هشام مصطفى هو عضو في لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي يرأسها نجل الرئيس المصري جمال مبارك، ويمتلك واحدة من أكبر شركات التنمية العقارية في مصر وتقدر ثروته بالمليارات.
موقوف منذ 3 أيام
تقدر ثروة مصطفى بالمليارات
وأحيل مصطفى إلى المحاكمة محبوسا مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري الذي يزعم أنه سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض منه.
وجاء في بيان أصدره النائب العام المصري أن التحقيقات التي أجريت في مصر كشفت أن مصطفى دفع للسكري مليوني دولار لقتل تميم، التي تردد أنها قطعت علاقة كانت بينها وبين الاقتصادي المصري البارز.
وقال مصدر قضائي لـ"العربية.نت" إنه تم القبض على هشام طلعت مصطفى منذ 3 أيام بعد رفع الحصانة عنه بصفته عضوا بمجلس الشورى بالتمرير نظرا لأن المجلس في عطلة صيفية تنتهي في نوفمبر/تشرين ثان المقبل. كما أنه سبق القبض عليه إصدار النيابة العامة أمرا بمنع المتهمين من السفر.
وأضاف المصدر أن النيابة العامة وجهت لمصطفى تهمة الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم السكري، وأمده بالمعلومات الكاملة عن تميم وأماكن إقامتها وزياراتها، ثم أمده بالمبالغ التي تساعده على اتمام جريمته.
ووجهت للسكري اتهاما بقتل المجني عليها مع سبق الاصرار والترصد، حيث رصد تحركاتها في لندن، وسافر خلفها إلى دبي واستقر في أحد الفنادق، واشترى سلاحا أبيض وذهب إليها في مكان إقامتها، وادعى أنه مندوب من الشركة مالكة العقار ليسلم لها خطاب شكر، ثم قام بطعنها وذبحها بعد أن فتحت له الباب.
كما وجهت النيابة العامة للسكري تهمة الحصول على مبلغ مالي، هو مليونا دولار، بتحريض من المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى.
حظر النشر
مجموعة طلعت مصطفى تعين رئيسا جديدا لها بعد القبض على رئيسها هشام وتوقعات بهبوط البورصة المصرية
وتحدث المصدر القضائي لـ"العربية.نت" عن أسباب حظر النشر في القضية فقال إن النيابة العامة قررت ذلك استنادا إلى سلطاتها المطلقة المقررة قانونا، حتى لا تؤثر التغطية العامة على مجريات التحقيق، وكانت هناك خشية ألا يعود هشام مصطفى من الخارج إلى مصر.
وفيما أعلنت مجموعة طلعت مصطفى تعيين رئيس جديد لها بعد القبض على رئيسها هشام، توقعت مصادر اقتصادية هبوطا حادا في البورصة المصرية، وخصوصا في اسهم شركات مصطفى التي بدأت في التدهور بالفعل بمجرد وصول اخبار القبض عليه وتوجيه الاتهام له بالتحريض على قتل سوزان تميم.
وحدث انهيار في سهم مجموعة "طلعت مصطفى - بناة المستقبل" الذي بلغ سعره بعد الظهر 4.99 جنيها، في حين أنه كان قد طرح للاكتتاب العام مقابل 11 جنيها في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
وكانت الصحف المصرية أشارت إلى أن سوزان تميم ارتبطت بعلاقة خاصة لمدة 3 سنوات مع مصطفى، قبل أن تغادر مصر إلى لندن منذ عدة شهور ومنها إلى دبي.
وأوضحت تلك الصحف أن محسن السكري كان ضابطا سابقا في الشرطة المصرية ثم تقاعد وعمل في شركات خاصة.
المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/02/55887.html